الجمعة، 21 فبراير 2025
بودكاست شسمه ؟ : ليه ما في بنات ؟ / 2
الاثنين، 21 أكتوبر 2024
بودكاست شسمه : ليه ما في بنات ؟
السلام عليكم . أنا وفاء خالد، وهذا شسمه بودكاست .. عن أي شي وعن كل شي. كل مرة أمسك موضوع شاغل بالي وأسولف معكم.
مثل العادة ستجدون كل المراجع والنص الكامل في المدونة.
www.wafakm.com موجود رابطها في وصف الحلقة مع طرق التواصل
اليوم سأبدأ الحلقة بطلب، إن كنت مهتم أو مهتمة بالموضوع الذي نتكلم عنه اليوم، سجّل أو (سجّلي وهو الأهم) عبر الرابط الموجود في وصف الحلقة والمدونة.
أود أن أفتح معكم موضوع الألعاب. نوع معين من الألعاب. ألعاب الورق. نوع معين من ألعاب الورق والطاولة. ألعاب TCG أو trading cards games.
ألعاب الورق المعتادة تعتمد على مجموعة من الأوراق عددها غالبا 52 ورقة تتوزع بشكل عشوائي بين اللاعبين وتعتمد على الحظ أولاً ومهارة اللعبة ثانياً. منها البلوت وأونو وهَند وحتى سوليتير ..
لكن ألعاب الورق التي نتحدث عنها هنا مختلفة. تخيل لو أخذت استراتيجية الشطرنج وحظ ومهارة البلوت وضربتهم في خلاط. ينتج لك في النهاية ألعاب ال TCG
في هذه الألعاب جيشين، كما الشطرنج، لكن كل لاعب يبني الجيش الخاص به حسب قوانين اللعبة من مجموعة الأوراق التي تصدرها الشركة المنتجة. وعكس ألعاب الورق المعتادة والشطرنج، لا يُشترط أن يكون لكلا الطرفين نفس عناصر الجيش.
ملاحظة : كان تسجيل المقابلات أثناء اللعب فممكن تسمعون كلمات مثل pass, game, رقم ما على ال lead الخ الخ .. يمكنكم تجاهل مثل هذه الكلمات لأن لا علاقة لها بالسياق. وكان قرار التسجيل أثناء اللعب له سببين : أولا اغتنام الوقت لأن أغلب اللاعبين يخرجون مباشرة من المكان بعد الدوري، ثانيا: كانت فرصة لإلهاء اللاعبين لتسهيل الفوز .. لكن للأسف لم تنجح الخطة
"هي لعبة فيها هدف وطريقة الوصول إلى الهدف عبر البطاقات التي تكوّنها. يغلب فيها جانبين مهمة، هي المهارة والحظ سوية. لا يكون فيها واحد أكثر من الآخر"
أقدم لعبة مشهورة في هذا المجال هي لعبة magic the gathering وصدرت منذ حوالي 30 سنة. ولازالت اللعبة تُلعب ومجتمع اللاعبين فيها من أكبر المجتمعات لألعاب الورق وأكثرهم ترابطا.
مخترع اللعبة اسمه ريتشارد قارفيلد Richard Garfield وهو بروفيسور في الرياضيات. واشتغل فترة في جامعة كمحاضر . لكن الظاهر أنه كان يستخدم مكانه ليصل إلى جمهور أكبر للعبة ويجربها على التلاميذ قبل إصدارها.
لأن بمجرد ما أصدر اللعبة بشكل رسمي سنة 1993 استقال من وظيفته في الجامعة وبدأ في مجال مختلف هو تصميم الألعاب.
اسم التصنيف trading cards games يعني ألعاب الورق (القابلة للمقايضة أو التبادل) والسبب هو أن الشركات تنتج مجموعة أوراق بشكل دوري لتنشيط اللعبة وبعضها يكون أندر من بعض، أو يكون لبعضها قيمة أعلى في بعض المعارك ودور أهم في بعض الجيوش مما يحدو اللاعبين بتبادل البطاقات بينهم بما ينفع جيوشهم واستراتيجياتهم في اللعب.
طيب، كيف تكوّن مجموعتك أو جيشك في هذا السياق؟
بعض الشركات تنتج مجموعات جاهزة للمبتدئين، وهي كافية جداً لمن يحب اللعب لمجرد اللعب ولا يدخل لأي دوري تنافسي.
لكنها ليست قوية غالباً وسيحتاج اللاعب لتطويرها كي يستطيع الفوز في الدوريات.
وفي نفس الوقت تطبع الشركات مجموعات جديدة من البطاقات وتوزعها بشكل عشوائي في ظروف مصمتة. يشتريها اللاعبون ويعتمدون على الحظ، وبعد فتح الظروف ومعرفة الأوراق الموجودة يمكنه اختيار ما يناسبه لمجموعاته وتبادل البقية مع اللاعبين.
وكون الموضوع يعتمد على الحظ، فتجد العديد من اللاعبين الجادين (المعرقين حسب اللغة الدارجة)، لا يشترون ظرفاً واحداً وإنما صناديق من الظروف لزيادة نسبة حصولهم على البطاقات التي يريدونها. وهذا يزيد من الطلب مما يزيد أسعار المنتجات أحياناً، كما توجد درجات من الندرة للبطاقات لأسباب مختلفة. منها قوة البطاقة في اللعب، أو الرسمة الخاصة التي طبع منها أعداد قليلة، أو أن تكون موقّعة من قبل الممثل الصوتي أو الرسام أو الكاتب. وهذا يرفع قيمتها لدى المهتمين بالتجميع أو الـ collectors
ولهذا تجد أحياناً أخبار عن بطاقة بيعت بسعر مليوني. كما حصل مؤخراً مع بوست مالون Post Malone الذي اشترى النسخة الوحيدة من بطاقة One ring. نعم النسخة الوحيدة لأن الشركة أنتجت منها بطاقة واحدة فقط في العالم.
العجائز من عمري يعرفون هذه الألعاب، أو يعرفون من كان يلعبها أو حتى من يحب جمع بطاقاتها عندما كانوا صغاراً. وظننت أن هذه الألعاب لم تعد متداولة بسبب انتشار الألعاب الإلكترونية بأشكالها وميزاتها التي تجعل الانفكاك عنها صعباً.
لو تحبون تعرفون أكثر اسمعوا حلقة "التلعيب، مع توني فان غوي" من بودكاست شسمه !
مع السنين كنت أرى بطاقات بوكيمون وديجيمون وغيرها تباع في السوق، لكن كنت أظن أنها مستمرة بسبب الـ collectors أو الجامعين، أو الناس اللي يصنعون لنفسهم متحف مما يتعلق باهتماماتهم.
اكتشفت خطئي السنة الماضية. كنت في محل أشتري مجسمات لبعض الشخصيات التي أحبها. وفي المحل وجدت شخصين يلعبون لعبة ورق لا أعرفها. استأذنت لمراقبتهم وسمحوا لي، كانت اللعبة بشخصيات ون بيس one piece tcg وكانت ميكانيكا اللعبة سهلة جداً. سألتهم متى بدأت هذه اللعبة وأبلغوني أنها جديدة وأنه لا يوجد لها مجتمع حتى الآن. لحظة، مجتمع للعبة ؟ هل توجد مجتمعات لهذه الألعاب حتى الآن ؟ّ!
أبلغوني أن مجتمع اللعبة وكل الألعاب الأخرى كبير وعالمي وتواجدهم غالباً في ديسكورد discord.
(وهو برنامج وتطبيق يشبه تيليقرام لكن أغلب مستخدميه من محبي الألعاب بأنواعها المختلفة)
تحمست لأن بما أن اللعبة جديدة، سأتمكن من متابعة البطاقات الجديدة وتطوير معلوماتي مع الجميع، بدلاً من الدخول في مجتمع للعبة قديمة انقطعت عنها سنوات، وأعود لها الآن ضعيفة ومعلوماتي خاطئة.
بحثت في الانترنت عن مجتمع اللعبة في السعودية والخليج وانضممت له. تعرفت تدريجياً على أماكن تجمع اللاعبين للعب الودي أو الدوريات المحلية. وبدأت محاولة اللعب مع الموجودين.
"أنت تعلمت اللعبة علشاني ؟
إيه عشانك
يعني لو غيرك طلب مني ألعب معه هذي اللعبة ما رح ألعبها
"إذا تزوجت بتعلم زوجتك اللعبة ؟
طبعا طبعا
تجيبها دوريات؟
ايه عادي ليش لا
وعيالك ؟
ايه طبعا، الورق هذا سيظل معي لين يجون عيالي ويتعلمون اللعبة
غصباً عليهم
ايه
طيب وش يخليك تعلم زوجتك تلعب معك ؟
أغلب الوقت بكون مع زوجتي، وأغلب الوقت أبي أحد ألعب معه. لين يجيني عيال وقتها بعلم عيالي ويمكن بترك زوجتي"
وفي كل مرة أحضر للدوريات، لا أجد أنثى أخرى في المكان، بدأ الموضوع يضايقني قليلاً فوجودي وحدي كأنثى في مجتمع من الشباب غير مريح. رغم أنني لم أجد منهم إلا الترحيب والاحترام، لكن يظل في داخلي حرج.
" ما تتفشل مني لما أروح ألعب دوريات ؟
لا ما أتفشل
شاللي يضايقك في الموضوع ؟
يضايقني في الموضوع إن الشباب أكثر من البنات
حتى أنا أتضايق .. مع إن أنت شفتهم اللي ألعب معهم كلهم محترمين .. بس شكلي غلط إني بنت بين كل هذول الشباب .. أحس حتى اللي بيمر على المحل يشوفني بينهم يقول وش فيها هذي ؟
أحس غلط "
حاولت إدخال صديقاتي في اللعبة لكنها لم تستهويهن. حاولت التعرف على فتيات من الانترنت حولي لكنهن غير متهمات بالدخول للدوريات. خصوصاً لو كانت الأغلبية للشباب. وكلهن وعدن بالحضور والتواجد إن استطعت عمل دوري نسائي أو تجمع ودي للإناث فقط. ولهذا كان الطلب في بداية الحلقة، إن كنتِ مهتمة بتعلم اللعبة والتعرف على فتيات باهتمامات تشبه اهتماماتك، أو كنتِ تحبين ألعاب الطاولة والورق ولا تجدين من يلعب معك.. سجلي عبر الرابط المذكور وسأعلّمك اللعبة التي تريدين من الصفر.
"أخواتي كبار متزوجات وعندهن أطفال، ما عدا واحدة، ومشغولات بحياتهن. محد فاضي يلعب.
وش السبب اللي يخلي البنات ما يدخلون اللعبة ؟
ما في سبب، بالعكس أنا أؤيد إن البنات يلعبون.
وش اللي يخليهم مافي إلا أنا في المجتمع ؟
يمكن عدم اهتمام بالأنيمي ؟
لا بالعكس كثير مهتمات
لو تجين للعبة يوغي كثير بنات بلعبون، يمكن مو هنا لكن برا، كل ما أشوف فيديوهات عن ماجك ألقى أغلب اللي على الطاولة يلعبون بنات. أنا دايماً أستغرب من هذا الشي، يحبون اللعب.
طيب ليه ما انتشرت عندنا هنا ؟
اللعبة جديدة، أنا مقتنع اقتناع تام إن السبب إن اللعبة جديدة
أنت تتكلم عن ون بيس ؟ نعم
أنا أتكلم عن كل ال tcg
Tcg يمكن عندنا هنا ما انتشرت الثقافة هذي
ليه ؟
اهتمامهم بأشياء أخرى، قد يكون اهتمامهم بالأشياء الأخرى لأن ثقافتنا لا تؤيد، أو ليس لا تؤيد هذه كلمة خاطئة ، لا تهتم.
ما تدفع البنات إنهم يهتمون فيها ؟
نعم، لا يوجد شغف. ليه ألعب الألعاب هذي ؟ ورق .. زي كذا"
لازلت لا أرى سبب واضح لعدم انضمام الإناث لألعاب الورق بشكل عام. رغم أنهن متواجدات في مجتمعات الألعاب كلها بشكل عام، وأثبتن وجودهن في الألعاب الإلكترونية والرياضية بشكل كبير. وحتى ألعاب الطاولة والتمثيل مثل Dungeuons and Dragons (ربما تحتاج هذه اللعبة حلقة مختلفة). وهذا الكلام عالمي وليس فقط محلي.
"أتوقع بسبب طبيعة المجتمع نفسه. لما أي بنت تقول : " أنا بطلع ألعب ألعاب ورق" كيف بتقدر تفهّم أهلها أول شي ؟ نظرة الناس كيف للبنت اللي بتلعب عموما؟ أو إنها تطلع في مكان فيه مجتمع ناس كثيرة وأكثره شباب. صعب أتوقع، وإن هذا الحاجز اللي ما يخلي البنات يدخلون.
"الحل الوحيد يكون في مجتمع خاص كله بنات لو كان في مجتمع كله بنات في البداية ولما تكبر اللعبة ممكن يدخلون البنات للمجتمع المختلط عادي. لكن مسألة إن معظم الناس [في المجتمع للعبة] شباب وتجي بنت وحدة تلعب ما رح تاخذ راحتها قدام الشباب غير تكون خايفة من نظرة الناس. أتوقع هذا هو الحاجز الكبير خصوصاً عندنا "
تواجدي في مجتمع لاعبي ألعاب الورق في السعودية وأسئلتي الكثيرة، ساعدتني أضع فرضية لتراجع ألعاب الورق في مجتمع الإناث السعودي. وفي جلسة سواليف مع زوجي .. عبرت عنها، (لا، أنا لا أسجّل كل محادثاتي مع زوجي لكن في ذاك اليوم كنا نتسلى)
" عندي فرضية ، مافي أي شي يسندها غير إنها أفكاري الشخصية
إن الألعاب هذي دخلت للمجتمع السعودي وانتشرت فيه أيام التسعينات. وفي التسعينات كانوا عشان يلعبون لازم يطلعون يروحون لمحل، وكان المجتمع في ذاك الوقت شوي محافظ أكثر من الآن ، والبنات صعب إنهم يطلعون، فالأولاد هم اللي تعلموها "
العمل على الأرض والمحاولة أثبتت لي أن الموضوع صعب، خصوصاً عندما انشغلت بوظيفة أخذت الكثير من وقتي ووضعتني في ضغوط نفسية شديدة. (كانت أسوأ تجربة عمل في حياتي وممكن أكلمكم عنها لما تلتئم جروحها)
لكن استفدت من هذه التجربة بالتأكد من نقطة مهمة وهي أن الإناث عندهم الرغبة بالتعلم. لأني كنت أشتغل في مدرسة وبدأنا نادي لألعاب الورق ووجدت أن كثير من الفتيات مهتمات، لكن كانت المشكلة هي في استمراريتهم في اللعب.
"زوجتك عرفنا عشان تفهم حماس اللعبة وتشارك الهواية، لكن عيالك ليه ممكن تعلمهم إياها ؟
يصير أحد يشاركني هواية ..
بالنسبة لي اللعبة لها فوائد كثير غير الحساب والضرب والرياضيات .. قلت لك من شوي، إني لما ألعب أفصل عن الواقع الموجود
نجي هنا كل جمعة وكلنا عندنا ضغوطات الحياة والعمل لكن لما يجي الجمعة نكون منفصلين عن كل هذا وفي جو ومزاج آخر "
تفرغت حالياً، وبدأت العودة لموضوع إنشاء مجتمع للاعبات بكل أنواع الورق وألعاب الطاولة. ستجدون الرابط لكل المراجع والانضمام للمجتمع في الرابط في وصف الحلقة. ولكن السؤال الأكبر الآن.. ما الذي يجذب اللاعبين للعبة ؟
"وش يخليك تجي هنا ؟
المجتمع، أنا أحب أقابل ناس وأتعرف عليهم، تعرفت هنا على نصر الله وأنصاري وصرنا أصحاب ونطلع مع بعض ما شاء الله وزي كذا نلقى أصحاب"
إذا كان الجانب الاجتماعي هو الجاذب الأكبر للعبة عند الذكور، فهل يمكن أن يكون الجاذب الأكبر عند الإناث ؟
"في أسباب كثيرة صراحة. من ضمنها طبيعة المجتمع الموجود في اللعبة. المجتمع يركز على المرح، التواصل ، تحسين إن في أشياء تربطنا غير اللعبة
تقدر تقول إن اللعبة عرفتك على أصدقاء جدد ؟
تقريبا، خصوصاً إني مو من سكان الرياض وجيت للدراسة. فاللعبة عطتني دفعة كويسة إني أبدأ خطوة جديدة في موضوع التعرف على ناس جديدة وأتعرف على العادات الموجودة في الرياض بشكل عام"
سألت في مجتمع اللاعبين في الدوريات المحلية عن طريقة تعرفهم على اللعبة وانضمامهم للمجتمع.. واختلفت القصص .. لكنني لاحظت أن قصة معينة تكررت. وهي أن مدخل اللعبة للاعبين الجدد كان عبر نادي في الجامعة أو صديق في الجامعة.
هذه القصة شجعتني على فكرة كنت أتجاهلها، وهي بناء نادي لألعاب الورق في الجامعات للفتيات. كون اللعبة تندرج تحت الرياضات الذهنية مثل الشطرنج، وغالباً نجد أن الشطرنج له نادي في الجامعات. لست أعرف الطريقة الصحيحة للتواصل مع إدارة الجامعات لبدء هذه الفكرة وتنظيم الإشراف عليها. فإذا كنتِ ممن يعملن في الجامعة، أو تعرفين من يعمل بها، أو طالبة تستطيع التحدث مع إدارة الجامعة المتخصصة في الإشراف على النشاطات خارج المنهج.. تواصلي معي ولنرتب الموضوع.
وللآباء والأمهات، تجربتي في إنشاء نادي لألعاب الورق في مدرسة إبتتددائية ومتوسطة، علمتني أن الأطفال لديهم الاستعداد لتعلم مثل هذه الأوراق، بل وأكثر، يتحمسون لها، فمن التجربة بدأنا النادي بطالب واحد فقط. ولأنه كان الوحيد، أتيت ببنتي لين وابني خالد ليلعبان معه. الأسبوع الأول بدأ بطالب واحد، الأسبوع الثاني زادوا إلى ثلاث طلاب، ثم زاد العدد حتى وصلوا لثلاث عشرة طالب واستمر العدد بالثبات وأظهر المزيد من الطلاب اهتمامهم بالنادي.
النادي كان مختلط بين البنات والأولاد، وعكس الفكرة التي ظننتها، كانت الفتيات مهتمات باللعبة.
وبسبب اللعبة وهذه التجربة تعاونت مع محل للألعاب في الظهران اسمه "العالم الافتراضي" ووافقوا على عمل دوري أسبوعي خاص للأطفال في لعبة بوكيمون. فإذا كنتم مهتمين بإدخال أطفالكم في لعبة جديدة تطور لهم مهارات التفكير الاستراتيجي البطيء والسريع وتساعدهم على بناء العلاقات والصداقات التي تستمر لسنوات كما رأيت بنفسي في مجتمع اللاعبين.. سجلوا أسماء الأطفال ذكوراً وإناثاً في الرابط المذكور. ومن ضمن الاتفاق معهم، أنه سيكون لمرافقي اللاعبين طاولة كبيرة للعب ألعاب الطاولة البسيطة أثناء الدوري. ستكون بقرب طفلك ولن تمل من الانتظار.
" ليش أعلم عيالي ؟
أعلمهم عشان يستمتعوا ويصير في تواصل بينهم، وغير كذا، يصير بينهم تحديات وتنافس. ولو صار عندهم أي شي يقدرون يفصلون عن العالم ويستمتعون بوقتهم بدون ما يضطر يدخل في عالم…. ، أنا مو ضد عالم البلايستيشن، لكن عالم البلايستيشن زي ما أنتِ شايفة فيه بعض الأحيان عينات سيئة سامة من النوع الي يشتم ويؤذي . فما ودي إنهم يحتكون بهذا الجانب من المجتمع ويصير طول وقته فيها. وكذلك الإدمان في ألعاب الورق يكون مرة في الأسبوع [يجتمع] ويلعب موب كل يوم. لكن السوني كل يوم. ولا هي تؤثر على الدراسة بالعكس. أنا [دخلت اللعبة] وقتها كنت في الجامعة والحمدلله تخرجت مع مرتبة الشرف. "
ألعاب الورق وألعاب الطاولة بكل أنواعها مدخل ممتاز لجمع الأفراد حول شيء مشترك بهدف المتعة المشتركة والتحدي متجاوزين فيها العمر والطبقة الاجتماعية ومستويات اللياقة. للعائلة والأصدقاء ومن يريد تكوين العلاقات والصداقات.
جيل الأطفال الجديد يفتقد العلاقات الاجتماعية المباشرة من نوع وجهاً لوجه .. تعودوا حتى في لقاءاتهم التي يفترض أن تكون وجهاً لوجه أن يجلسوا كتفاً لكتف يمسك كل منهم جهازه للعب مع بعضهم .. فهم مع بعض، لكنهم لا ينظروا إلى وجوه الآخرين ولا يعيرون انتباهاً للغة الجسد. وجود ألعاب الورق والطاولة كوسيط بينهم يجبرهم على وضع الأجهزة جانباً والتركيز في الأشخاص أكثر.
شكرا لكل من وصل هذه النقطة. سوف أبلغكم بأي تحديثات على تحدي بناء مجتمع ألعاب الورق إن شاء الله في حلقات قادمة.
نذكركم بأن رابط التسجيل ورابط المدونة للنص والمراجع .. موجودين في صندوق الوصف
الحلقة كانت من إعداد وتقديم وفاء خالد
وتحرير ومونتاج وموسيقى المحزم المليان عبدالعزيز الحزامي
"نرجع لسؤالنا الرئيسي
اللي هو
شلون نسحب البنات للعبة وندخلهم ؟
بالتهديد
نهددهم بشنو ؟
نجيب البنات النسويات نقول لهم الأولاد محتلين اللعبة
لا في عندي طريقة
ها .. وشي ؟؟ "
مراجع :
استبيان الإنضمام لمجتمع لعبة ون بيس، أو إظهار الاهتمام بمجتمع ألعاب الورق بشكل عام
Post malone buy the one ring video
Post malone buys the one ring article
المهارة مقابل الحظ في الألعاب - محاضرة من مخترع لعبة MTG
للتواصل :
الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022
بودكاست شسمه ؟ الحلقة الثالثة من سلسلة قمة سينك مع ايزابيلا. الأخت الكبرى والحماية من المحتوى
أهلا ..
أنا وفاء خالد، وهذا بودكاست "شسمه ؟". مثل العادة سأتناول موضوعاً محدداً أثار اهتمامي مؤخراً. وأتحدث معكم وكأنكم معي على طاولة المطبخ. جهزوا الشاي أو القهوة وتعالوا نسولف.
جميع المراجع لكل ما أذكره ونص الحلقة ستكون في الروابط المرفقة كالعادة وفي المدونة.
حضرت ، في يومي 29 و 30 مارس 2022، قمة سينك Sync Summit لمناقشة الاتزان في الحياة الرقمية والتي حصلت في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء". ولأول مرة في مثل هذه المناسبات. بعد أن خرجت من المسرح. وجدت المتحدثين يتنقلون بحرية في المقاهي الموجودة في إثراء. والمجال مفتوح لأي شخص للحديث معهم.
لم أكن أتوقع هذا أبداً بناء على تاريخ إثراء في مثل هذه المناسبات، لكن لحسن الحظ أنني أحضرت معي الميكروفونات الصغيرة وانتهزت الفرصة لتسجيل بعض الحوارات القصيرة مع بعض المتحدثين الذين حالفني الحظ لملاقاتهم واتسعت صدورهم وأوقاتهم للحديث معي.
ملاحظة:
كون الحوارات كانت باللغة الإنجليزية، فسوف أضمّن أجوبة الضيف ومن ثم ترجمة مختصرة لما ذُكِر في الحوار.
سلسلة الحلقات القصيرة هذه ستكون مقسمة بحسب الموضوع والضيف. وستجدون بالطبع بعض الأخطاء الاحترافية، مثل عدم التحضير المسبق، وخشخشة الصوت بسبب وضع المايكروفون في مكان خاطئ، وغيرها .. أتمنى أن تتذكروا أنني لم أتوقع أن أرهم أصلاً ولم تكن اللقاءات معدة لتلقي أسئلة الحضور. فلم أصغ أي منها بشكل احترافي. وكان كل الأمر عفوي.
==
في سنة 1949، كتب جورج أوريل رواية 1984، يتخيل فيها عالم ديستوبيا. تكون فيه كل الأفكار التي يمكن أن يفكر بها أي فرد من المجتمع محكومة بما يريده الحزب وما يقرره " الأخ الأكبر " الذي يرأس هذا الحزب.
بطل القصة وينستن سميث، لم يطق هذه الرقابة. ولم يستطع التعبير عما يشعر لأي أحد. فكل أحد قد يكون عيناً للحزب، وكل مكان يراه ويراقبه الأخ الأكبر. لكنه استطاع أن يهرب من هذه الرقابة الشديدة عندما وجد نقطة عمياء لا تراها الكاميرات. وبدأ ثورته الشخصية الصغيرة، بأن يفكّر أفكاره الخاصة. ويرتكب جريمة أكبر وهي تدوين هذه الأفكار في دفتر يوميات.
بعد كتابة هذه الرواية بعقد من الزمن تقريبا، بدأت بذرة اختراع جديد، Intergalactic Network للكمبيوترات، وتطورت أكثر في مختبرات الجيش الأمريكي وصارت
ARPANET, the Advanced Research Projects Agency Network
حيث صنعت الكمبيوترات شبكة صغيرة محدودة بينهم لتبادل المعلومات. وفي 1983 استطاع العلماء تطويرها وصارت الشبكات الصغيرة المحدودة تتواصل مع بعضها. ومن هنا بدأ الإنترنت الحديث وتوسع وانتشر حتى أصبح هذا الشيء الذي أستخدمه لأضع لك هذا المحتوى وتستخدمه لتستمع له.
وعلى عكس عالم رواية 1984، أتاح هذا الاختراع لكل شخص أن يعبر عن أفكاره ومعتقداته ورغباته. وأتاح لكل شخص متصل بالشبكة أن يطّلع عليها دون قيود.
وتدريجيا، بعد أن كانت الانترنت مكاناً جديداً جميلاً لنشر العلم وتطوير التقنيات وتطبيقاتها. لم ينتبه المجتمع أن المياه التي كانوا يخوضون فيها بسهولة تحولت إلى بحر فمحيط تتلاطم فيه الأمواج وتعيش في أعماقه كائنات كثيرة مخيفة تنظر لنا كما ننظر إلى قائمة المأكولات الشهية في مطعمنا المفضل.
استخدامات الانترنت المفيدة في العالم والتي "تغيّره إلى عالم أفضل" في كثير من الأحيان. شجعت مزيد من الناس للدخول في هذا المحيط المرعب. وتعلم الأطفال عن هذه التقنية الجديدة المثيرة. وقفزوا دون أي وسيلة أمان. ومثل كل تقنية، استطاعت فئات من البشر استخدامها لتطوّر جرائمها.
وظهرت لنا تفرعات جديدة مثل الانترنت المظلم، والذي يصعب تقفي أثر من يستخدمه. والذي استغله كلاً من الصحافيين الهادفين لفضح الفساد لحماية مصادرهم. والفاسدين لتبادل منتجاتهم الصادمة لكل سَوّي.
عندما كنا أطفالاً، كنا نظن أن الأشرار لهم أعين حمراء أو صفراء، تطلق الشرر. وملامح حادة تكاد تخترق صدورنا فتلوثها. وكبرنا وعرفنا أن الأشرار قد يبدون لطفاء، بل يشبهوننا أحيانا.
وفي الانترنت، الذي يعكس عالمنا الواقعي. نرى أن الأشرار لازالوا يستخدمون نفس طرقهم لكن بطريقة مطورة. فتوقف اللصوص عن تعريض أجسادهم للخطر عبر اقتحام المنازل. وتعلموا سرقة بياناتنا لتحويل أموالنا إلى حساباتهم.
كما استغل النصابون عدم حرصنا أو جهلنا. فأصبحوا يأخذون هويتنا ويحادثون أصدقائنا ويسرقونهم …
وأصبح المتحرشون بالأطفال يرتدون صورة رمزية لطفل. ويدخلون ألعاب الأطفال ليتحدثوا معهم وكأنهم منهم. وبعد أن يبدأ الطفل بالوثوق بهم واعتبارهم أصدقاء، يكشفون عن قناعهم شيئا فشيئا ويلتهمون براءتهم.
كما تطورت أساليبهم، تطورت جرائمهم. فأصبح عرضهم لمحتوى جرائمهم لتعليم غيرهم أو متعتهم المريضة. مربح أيضا.
ووجدوا لهم جمهوراً مستعدا للدفع. ومثل أي منتج لأي محتوى، استهدفوا جمهورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي العادية. التي توجههم إلى أزقة الانترنت المظلمة.
ومن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعية ؟ أنا وأنت وأبناءنا، وإخوتنا الصغار.
من الذي سيمنع هذا المحتوى من الوصول إليهم ؟
كل طرف يرمي المسؤولية على الآخر، أولياء الأمور يقولون أن الشركات التي تربح من وجودنا في شبكتها يجب أن تراقب المحتوى. والشركات تقول لا يمكننا متابعة المليارات من المدخلات، والمسؤولية على الوالدين.
تخلت أغلب الشركات عن مسؤوليتها القانونية المتعلقة بهذا المحتوى بلصق جملة (لمن هم أكبر من 13 عام، أو 16 أو 18 ) على منتجها. وتبرأت من علاقتها بالمحتوى، رغم أننا نوقع عقداً كي ننشئ الحساب عندهم فيه البند الذي يمكنهم من بيع وشراء محتوانا الذي ننتجه دون إذننا. ورمت مسؤولية حماية الأطفال على الأهالي. الذين يطالبون الحكومات بالضغط على الشركات بمتابعة ما يُنشر وإبداع طرق لحماية الصغار والمجتمع من مثل هذا المحتوى.
فالأهالي مهما تفانوا بتعلم التقنيات الجديدة، يسبقهم الأطفال ممن ولدوا وهذه التقنيات موجودة بين أيديهم وبَدَهية بالنسبة لهم.
بعد الضغط الإعلامي والأخلاقي والحكومي على هذه الشركات الكبرى، تحركت بعضها وأنشأت طرقاً لمتابعة المحتوى، وهذه الطرق تعتمد على البشر حالياً، فالمستخدم الذي يرى ما لا يصلح، يُبلغ عنه. وينتقل هذا البلاغ إلى إيزابيلا وفريقها في دبلن. التي تعمل على تصنيف هذه البلاغات وتأكيد خطرها أو عدم صحة البلاغ. فتمنع وصول بعضها إلى الجميع، وتقنن البعض الآن تحت تحذير، وتبلغ عن الأخطر للجهات المسؤولة.
إيزابيلا، الأخت الكبرى لكل من يستخدم الشبكة العملاقة التي تعمل بها. وفريقها من المحاربين. يقفون في الصف الأمامي متعرضين للمئات من المحتويات.
لهذه الوظيفة أثر سلبي قوي على الصحة النفسية والعقلية. فعندما يواجه الواحد منا أحد تلك المحتويات المريعة. سيظل يفكر به ويتألم لما حصل. وقد يجرح قلوبنا جرحا لا يندمل لفترات طويلة. دون الحديث عن الخوف والقلق الذي يتسرب إلى حياتنا اليومية بفعل الصدمة.
فكيف بمن يرى المئات منها يوميا. وهدفه هو التمعن بها وتصنيفها؟
الشركة التي يعمل فيها فريق إيزابيلا، تعطيهم الخيار عند توظيفهم لاختيار المحتوى الذي لا يمكنهم تحمله نفسياً لمنعه من الوصول إليهم وتحويله لشخص آخر من الفريق، وهي اختارت عدم رؤية أي محتوى لإيذاء الأطفال، لكن يظل باقي ما يتعرضون له من محتوى مؤلم، وبعد مشاهدته قد يحتاجون لوقت مستقطع يستعيدون فيه توازنهم.
من النادر أن تجد شخصا يستمر في هذه الوظيفة لفترة طويلة. وبسبب العقود التي يوقعونها مع هذه الشركات العملاقة لا يُسمح لهم بالتحدث والتفريغ عما يشعرون به وما رأوه.
ومع التعرض المستمر، وتتالي الصدمات، يتحقق ما نعبر عنه في ثقافتنا بـ " كثر المساس يقل الإحساس" ، وهي طريقة العقل في تخفيف الألم علينا. وإبعادنا عن هذا الشعور. والمشكلة أن العقل يتعامل مع كل الأحاسيس الآن كشيء سلبي فتختفي مشاعر أخرى مع الألم، مثل التعاطف، والحزن، والسعادة، وهذه المشاعر هي من ضمن مدى المشاعر الإنسانية التي نحتاجها، وفقدانها قد يسبب اختلالا نفسيا للشخص يدخله في دوامات أخرى.
وسوف ارفق في وصف الحلقة رابط فيديو لاعترافات أحد الأشخاص الذين كانوا يعملون في هذه الوظيفة.
وهدفهم حالياُ هو خسارة وظيفتهم في أقرب وقت. عندما يتمكن الذكاء الصناعي من معرفة الإجابات الصحيحة من دونهم. وأن يمنع وصول هذا المحتوى للناس وخاصة للصغار.
قد نشعر أننا محاصرون وأطفالنا في خطر، لكن بيدنا كمجتمع إمكانية التغيير عند الوعي بالمشكلة والتصدي لها.
كيف نساعد فريق إيزابيلا ؟ بالتبليغ عن المحتوى المخالف. وشيئا فشيئا سيتعلم الذكاء الصناعي ويزيلها بنفسه.
لكن المهمة الأكبر الآن هي التي في أيدينا نحن، علينا تعليم الأطفال طريقة التعامل مع الانترنت ومتابعتهم. مثلما نعلمهم قيادة السيارة مع كل أخطارها. ومثلما نرسلهم إلى مدن الملاهي مع كل التحذيرات.
سأضع في وصف الحلقة رابط لكتيب صغير أعجبني عن التصفح الآمن. وفي المدونة سأضع المزيد من الروابط لمساعدة الأهل في مهمة تعليم الأطفال وحمايتهم.
رفع وعي الأطفال من سن صغير هو سلاحنا الأول الآن. وإيزابيلا وفريقها خط الدفاع الثاني وقريباً سيكون الذكاء الصناعي الخط الثالث.
وعندنا جبهة أخرى علينا الانتباه لها. وهي حث المبرمجين على البرمجة الأخلاقية. بحيث لا يصبح هدفهم الأول هو إبقاء المستخدم لساعات أطول داخل برنامجهم وتطبيقاتهم. وإيجاد حلول عملية مبنية داخل التطبيق تتنبّه للاستخدام المفرط وتساعد المستخدم على التوقف.
شكرا لكل من وصل هنا. ممتنة لوجودكم ودعمكم.
شكرا عزيزي .. عبدالعزيز الحزامي على المساعدة في التسجيل والمونتاج وإنتاج الموسيقى الخاصة للبودكاست.
المدونة في وصف الحلقة وفي المدونة نص الحلقة كامل مع المراجع وقراءات إضافية.
مراجع وقراءات إضافية:
كتاب keeping safe لتعليم الأطفال عن مخاطر الانترنت.
مراجع للأهل عن طرق لتعليم أطفالهم عن الحماية على الانترنت
كتب للأطفال عن حماية أنفسهم على الانترنت